مدونة بزنس نورة

الكاتب

الكاتب

مدى ابراهيم العقل

تاريخ الانضمام

تاريخ الانضمام

2/26/2024

@Nourasbusiness

كتب في : 26-02-2024 13:39
90
ما هو الوقت المناسب للبدء في العمل؟

ما هو الوقت المناسب للبدء في العمل؟



ما هو الوقت المناسب للبدء في العمل؟




مدى إبراهيم العقل.

Twitter: @MadaAlAgel








« في داخل كل شخص منّا يُوجد طاقات كامنة لم يطلقها بعد، مهارات لم يصقلها، هوايات لم يُزاولها، قُدرات لم يُوظّفها في مكانها المُناسب، وفي وقتنا الحالي تجتمع أسباب عديدة لتجعل هناك فئة من الناس تُريد أن تدفع «المال» مُقابل الحصُول على الخدمات.


مهاراتك التي تنظر إليها بعين التواضع يوجد هناك من يحتاجها، بل ويدفع المال مُقابل الحصول عليها، بعض الخدمات المطلوبة ما يكون نوعيْ، والبعض الآخر قد يكون سهل ومُتاح للكثير غير أنّ العميل لا يملك الوقت الكافي للقيام بها، أو لا يُحيط علمًا بتفاصيلها، أو يعجز عن تعلمها، أو يفقد بعض الأدوات المهمة للقيام بها، ومع وجود الإنترنت أصبح تقديم الخدمات عن بعد مصدرًا سخيًا وسهلًا لكسب المال، كل ما عليك فقط أن تُنظم أفكارك، وتُقرر.. ثم تبدأ فورًا.


إنّ عملية التأجيل خلف ذريعة الاستزادة من التعلُّم، والتخطيط لمزيد من الاستعداد والتجهيز هي حيلة التسويف الكُبرى، والتي تتذرّع بها النفس هيبة من البدء في أي مَهمّة، فالانسياق لها يُدخل الانسان في دوامة التأجيل المُنتهي بعدم القيام بشيء، ولذلك فالحل دائمًا يكُون بعقد العزم على البدء فورًا، مالم يكُن العائق صحيًا أو ماليًا أو ظرفا اجتماعيا يحُول عن القيام بالعمل، فإذا انحسرت الأسباب خلف التأجيل في محيط الاستزادة من التعلُّم ومُحاكاة من سبقونا في هذا المجال؛ فاعلم بأنها الحيلة المُدمرة للفكرة، قاومها بالشجاعة وعقد العزم وتوكل على الله وابدأ الآن.


يقُول روبرت شولر " الإنسان بمجرد أن يحدد لنفسه هدفاً واضحاً تقفز إمكاناتـه قفزة إلى الأعلى، ويزداد نشاطه، ويتيقظ عقله، وتتحرك دافعيته، وتتولد لديه الأفكار التي تخدم أغراضه ". كل هذه الانعكاسات الإيجابية التي يتحدث عنها شولر تتولّد عند تحديد الهدف، فكيف بنا إذا شرعنا بالعمل؟


إنّك حين تبدأ بالعمل ستتمكن من معرفة نُقاط ضعفك وقوتك، وستعمل على تقوية مواطن الضعف ومُعالجتها، وستدعمك مكامن القوة في مواصلة الطريق، ستشعُر بشكل فعلي بحاجتك إلى التعلم والتطوير، إنّ الأخطاء التي تقترفها أثناء العمل ستكون بمثابة دروس لتقويمك، ستلتقي بأناس إمّا أن يكونوا عملاء فتعرف من طلباتهم احتياج السوق، والعميل نوعين، نوع تستمتع بخدمته وتبذل غاية جهدك لإرضائه فيتحسن مستواك بخدمته، ونوع آخر صعب المراس، فتدرّب نفسك على الصبر، وتتخلّق بالحلم، وتعتبر إرضاؤه اختبارًا ذاتيًا ورهانًا تعقده مع نفسك وتسعى جاهدًا لكسبه.


وتجمعك بيئة العمل بأقران يُشاطرونكَ المهنة فتتعلّم منهم، وتقتبس من عملهم ما يُناسبك، تتحدث إليهم ويتحدثوا إليك فتُلقِّحوا عقُول بعضكم الآخر كلٌ بتجربته.


وبعد فترة؛ تلتفت خلفك لتجد بأنّك قطعتَ شوطًا ما كنت تحسب أنّك قادرًا على المُضي فيه، وبأنّك كنت أفضل بكثير مما كنت تظن، سبرت أغوار التفاصيل الدقيقة، وجمعت مع العلم الذي تعلمته أثناء العمل، الخبرة في المهنة، والواقعية في التطبيق.

شارك :


الكلمات الدلالية :

# وقت مناسب